اهلا بك في موقع اللجنة / عداد الزيارات

invisible stats

الأربعاء، 6 يونيو 2012

وكالة البوصلة للأنباء :-: لا يريدوننا حتى شركاء?!

وكالة البوصلة للأنباء :-: لا يريدوننا حتى شركاء?!
لا يريدوننا حتى شركاء?! 


يطرح البعض تنسيقيات وبرامج ومشاريع للاصلاح ومحاربة الفساد، تصل الى مستويات متقدمة تلامس تعديلات دستورية تفوق " الملكية الدستورية " احيانا، ويامل هؤلاء ان تكون طروحاتهم محل تجاوب من المتنفذين او اصحاب القرار.
لست معنيا هنا، الاسترسال في تحليل وتفسير هذه االتنسيقيات او التجمعات التي تذكرني بالاحزاب الديكورية التي كانت في خدمة الانظمة من موقع المعارضة المصطنعة، بل لن اكون مبالغا اذا قلت ان بعضها ديكورات للتنفيس وتمييع الهمم اكثر منها داعم للحراك الشعبي، حتى وان بدت في ظاهرها دعوة للوحدة والتنسيق، فالحراك الجمعي لا يحتاج لمثل هذه الهيئآت المتوالدة ولا الى قيادات مصطنعة تسعى للنجومية، انما الى رجال يغبرون ارجلهم، ويهتدون بالفكرة التي تقودهم وتحرك فيهم المظلمة ليندفعوا من تلقاء نفسهم مطالبين بحقوقهم ..
كما لست معنيا (هنا) بالطروحات الحالمة ومدى قبولها او جزءا منها، فهي في الغالب احلام يقظة، سيما انها تقدم كمطالب تشبه الاستجداء من اصحاب النفوذ، الذين يجدون فيها تحطيما لنفوذهم ومكتسباتهم، وقد جعلوا منها حرمات لا يمسها الا من به مس من الجنون..
ولكنني معني في تأصيل الحال حتى لا يتبدد الجهد، سيما ان بعض هؤلاء الاخوة يعرضون علي مثل الطروحات، وغالبا ما كنت امتنع عن ابداء الراي الكامل والوافي فيها لسببين : الاول ان هؤلاء يحلمون وياملون بشكل مندفع ان ما يطرحون يلقى القبول ولا اريد ان اكون حجر عثرة في وجه احلامهم، والثاني ان في داخلي حقيقة كنت امتنع عن الحديث فيها حتى يأتي اوانها ولا اتعجل بها فتصبح كما ياكل الحصرم فيشرى حلقه وتلتهب معدته دون جدوى.
تأصيل الفساد، واقصد العودة الى منابعه واصوله كفيل ان يوصلنا الى المنهج والطريق الصحيح، اذ ينبع الفساد المستشري من معادلة متشعبة، قوامها مدرك معروف، تتمثل في طبقة المتنفذين الذين ينحدرون من عائلات واسماء بعينها لا تتعدى بضع حافلات " كوستر" اسميتها " طبقة النبلاء" تشكلت عبر اجيال ورثوا المال ومفاصل القرار ابا عن جد، حتى اكتسب الابناء فهلوة الاباء والاجداد وزادوا عليها مهارات " الدجتل والكوكو"، فما ان يتخرج من الجامعة حتى يصبح في بحر سنين صاحب العطوفة والمعالي والدولة، وقد اسميت هؤلاء بمجموعة " القفز بالزانة" باعتبار قفزتهم الوظيفية الى المنصب تشبه من يقفز بالزانة، وهم الوكلاء المعتمدون للنبلاء. واصبح هؤلاء يتداولون بينهم المناصب والمواقع والمراكز التي تتحكم في مفاصل الدولة، وتجلب لهم مزيدا من الثراء والسيطرة عبر حلقة تشابكية متينة من المصالح والمصاهرة والمنادمة ( شركاء في النهار ندماء في الليل وما بينهم من المصاهرة) بما يشبه الاخطبوط ، ما ان يقترب منه غريب حتى يمتصه او يهضمه او يحرقه بكل الاساليب ودون رحمة.
هذا المحفل الاخطبوطي العظيم " طبقة النبلاء " ومجموعتهم المعتمدة يرتبط بقوة اكبر واعظم مع كبرى الشركات والبنوك وكبار المستثمرين المحليين والاقليميين والدوليين بما فيها المافيات او التي تتولى تنفيذ العطاءات التي من خلالها تتحصل العمولات والصفقات، فما ان يزهد من المنصب الحكومي حتى يراس مجلس ادارة شركة كدبي كبتالمثلا او البنك الفلاني كالبنوك الخليجية مثلا او شركات الاسهم او الشركات القابضة الي يطلق عليها تعبير " الهبرة " في حلقة تشابكية دواره يعود بعدها الى منصب حكومي ارفع ليكمل ما فاته.. يصعب معها التفكيك من قبل أي سلطة مهما اعطيت من الصلاحيات الا اذا اتخذ قرار ارادي حازم جازم بعدم الالتفات الى أي حسابات او ردود فعل مهما بلغت وفتح هذه الشبكة وملفاتها دفعة واحدة دون تردد.
ما تبقى من الشعب ممن هم خارج اطار هذا المحفل ما هم الا عمال او موظفين او متقاعدين مهما علت درجاتهم سواء كانوا مدنيين او عسكريين فالحال من بعضه والدخل متقارب، ومن تبرز كفاءته او يصعد مستوى وعيه او يظهر عليه معارضة حتى يقصف عمره الوظيفي ويحال على التقاعد او تتم مضايقته عمدا ليقدم استقالته، وفي نهاية المطاف مهما بلغ فلن يصل سلم القرار حتى يصبح في عداد المتقاعدين؟!
المشكلة او المصيبة او عقدة الازمة اين؟
ان هذا المحفل او هؤلاء "المتنفذين او الشد العكسي او "النبلاء"، ولك ان تسميهم ما شئت؛ ليسوا على استعداد ان يسمحوا لك اطلاقا ان تضع قدمك على سلم مصالحهم ومنطقة نفوذهم، الا اذا تيقنوا ورسخت قناعاتهم انك لهم من المذعنين او ممن لا يعلم من امره الا " شياكة ثيابه وحذائه" وفوق كل هذا وذاك لن تكون الا على هامش لعبتهم، لا تملك من صلاحيات موقعك سوى " امرك سيدي" وبخلاف ذلك فهم يضعون عليك " اكس" ويعممون ذلك بينهم ان فلانا " حطينا عليها اكس" ويمنع أي كان مساعدته، ولن يسمح له بالتسلل " حسب تعبيراتهم" الى موقع كان ، يمكن ان " يوجع رؤوسهم "، الا في اطار الوعود والتفنن في اعطاء الوعود الوهمية، التي مصيرها القصاص بعد ان يستقر الحال..
بمعنى ان الفاسدين او الشد العكسي لن يسمحوا لك، ليس الاصلاح او محاربة الفساد فقط، مهما كان مشروعك متسامحا، حتى ولو كان يعتمد المطالبة والاستجداء، بل لن يسمحوا لك ان تكون شريكا " وبالحد الادنى" لهم بالمال والنفوذ ومفاصل القرار الا ان تكون مذعنا وعلى هامش لعبتهم.
نعم، الفاسدون لا يريدوننا، حتى شركاء في المال والقرارومفاصل الدولة..، فما بال البعض يسبح في الخيال ويتمنى الوهم..؟!
ومن هنا ياتي السؤال الاستفهامي الملح ؛ لمن نشتكي؟! ومن ينتصر؟! وما هو الحل؟!

 

السبت، 2 يونيو 2012

د. جميعان.. تصدَّى للفساد فمنعوه من النشر في صُحفِهم!


رسالته في الحياة العدل أساس الاعتدال

د. جميعان.. تصدَّى للفساد فمنعوه من النشر في صُحفِهم!

الدكتور محمد جميعان
الدكتور محمد جميعان

الثلاثاء, 29 مايو, 2012, 13:23 بتوقيت القدس
غزة- نسمة حمتو
المانشيت العريض الذي يتصدر حياته دون أن يكون قابلاً للمساومة هو أن "العدل أساس الاعتدال", فهو على قناعةٍ أن الحياة ما هي إلا رحلة قصيرة نهايتها مقدرةٌ محتومة مهما بلغت المقامات والقامات، وما هي إلا لقاء وفراق، كلمة وموقف، رسالة وعمل وليس هناك رسالة أعظم من رضا الله, بينما أسمى أهدافه تكمن في الوقوف إلى جانب الفقراء والمساكين و"الغلابة" الذين مارست عليهم الأنظمة القهر والاستبداد, إنه الدكتور محمد جميعان الذي هاتفته "مراسلة فلسطين" من حيث يقطن في الأردن، لتجري معه الحوار التالي:

هم محاربة الفساد
وُلد د.جميعان عام 1959 في "ضانا" جنوب الأردن، وتخرج من الجامعة الأردنية في "الدراسات الجيوسياسية"، وحاصل على شهادة الدكتوراة في ذات التخصص، وهو عضو مؤسس في التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة, والمنسق العام والناطق الرسمي للجنة المركزية للمتقاعدين, وعضو في تيار 36 ومدير عام مركز "ماج" للدراسات السياسية وعضو مؤسس في التجمع الشعبي للإصلاح وناشط سياسي وحقوقي.

بعد تخرج د.جميعان من الجامعة التحق بالمؤسسة العسكرية وخدم فيها كضابط في التحرير والتخطيط والتدريب إلى أن تركها ليعمل في المجال الأكاديمي والبحثي بعد خدمةٍ دامت لعشرين سنة.

ويعمل الآن أكاديمياً ولديه مركز دراسات فهو يعمل في مجال الأبحاث والدراسات منذ عشر سنوات، ويمارس النشاط السياسي من أجل خدمة الصالح العام.

يستهل جميعان حديثه بخصوص الرسالة التي حملها على كاهله منذ صغره قائلاً:"الاتجاه الأول أننا نفتقد إلى العدالة السياسية والاجتماعية بين الناس ، فمنذ فتحتُ عيني على الحياة تجسد في داخلي مفهوم العدالة , ووجدت أن حالة التفرقة التي كانت تعاني منها المنطقة وما زالت هي نتاج فقدان العدالة".

ويضيف:"طيلة السنوات الماضية انتشر التطرف والجموح لأخذ الحق بالقوة سواء في المجتمعات الصغيرة أو الكبيرة، والثورات التي تشهدها المنطقة الآن ما هي إلا نتاج لعدم العدالة ولما مارسته الأنظمة من استبدادٍ وفساد". 
كتاباتي نشرت الوعي.. وفي المقابل جعلتني عرضةً للمضايقات

منذ نحو 15 عاماً اعتبر جميعان أن شعاره في الحياة "العدل أساس الاعتدال" فالناس وفق تفكيره لا يمكن أن يسيروا في اتجاه العدالة إذا لم يحقق العدل نفسه اعتدالاً.

المفهوم الآخر الذي كان يسعى لإيجاد حلٍ دائم له هو الاحتلال الإسرائيلي, فلا زال يتذكر والده رحمة الله عليه وهو يتحدث عن تحرير فلسطين والأقصى، وعن المؤمنين الذين سوف يسعون لتحريرها، مما جعله يتمنى دائماً أن يكون واحداً من المحررين.

ويتابع حديثه:"رغم أنني من "مواليد ضانا" جنوب الأردن إلا أني حملتُ همَّ محاربة الفساد و همَّ المقاومة وتحرير فلسطين، إلا أنني كثيراً ما أجد نفسي تواقاً لأن أكون أحد من يخوضون الديار من أجل تحرير فلسطين".

في اتجاهين متضادين
منذ عشر سنوات نحَت كتابات جميعان باتجاه محاربة الفساد وكانت ردود الفعل باتجاهين، الأول تشكيل نوع من الوعي لدى الشباب والذي انعكس ايجاباً على صعيد ترابط المجتمعات، مضيفاً:"الأردن من ضمن المجتمعات التي عملت بنظام الترابط الاجتماعي..()، فأصبح لدينا اتجاه عميق لمحاربة الاستبداد.

أما الاتجاه الثاني الذي سارت فيه ردة الفعل المقابلة:"تعرضنا لمضايقات عدة, وعلى سبيل المثال في مجال الإعلام أنا من الممنوعين من الكتابة الورقية في الأردن ولا يسمح لي بالكتابة سوى في الصحيفة الإسلامية التي لو كانت تتبع للهيمنة الرسمية لما نشرت لي".

ويتمثل الدافع الذي يقف وراء كتابات جميعان عن الفساد والاستبداد في قوله:"رفع الظلم وتوعية الشباب وقود الثورات القائمة وتوعيتهم لحالة الظلم الواقعة عليهم, فحالة الوعي التي قامت في الأمة بلا شك كانت نتاج عمل يتواصل به الكثيرون في هذا الاتجاه.

ويؤكد على أن وسائل الإعلام الحديثة وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر كان لها دور في عملية التشبيك بين الناس وبين الشباب، وبناء حالة توعوية في تلك المجتمعات.

بشائر النصر
أما على صعيد نظرته للقضية الفلسطينية, يقول:"هذا الحراك الشعبي وسقوط الأنظمة أعطى دفعة كبيرة لبشائر النصر منذ أن تحررت الأراضي اللبنانية, عندئذٍ أدركت (اسرائيل) أنها بدأت في التراجع حين صمدت حماس في غزة، والتي بدورها منحت دفعة كبيرة للمقاومة أنها قادرة إذا توفرت لها الإمكانيات أن تفعل الكثير، بما يتجاوز صد العدوان بل بتحرير أرضٍ جديدة، ووضع حد للإخطبوط الإسرائيلي".

ويتابع جميعان:" كنا نقول ما ينقصنا هو سقوط النظام المصري، الأمر الذي لم نكن نتوقعه، لذا نقول إن سقوط (إسرائيل) سيكون بالنسبة لنا مفاجأةً أسهل بإذن الله حتى من سقوط النظام المصري لكن قبل ذلك لا بد من اكتمال الحلقة".

ويمضي بالقول:"النظام المصري السابق شكّل العمود الفقري لحماية (إسرائيل)، بالإضافة إلى سائر الأنظمة العربية التي تندرج تحت منظومة الاعتدال أو ما يسمى بـ"منظومة السلام" التي كانت تشكل حماية لإسرائيل، أما الآن أصبحت هناك زعزعة للكيان الصهيوني حتى أمريكا لم تستطع القيام بأي شيء في وجه هذه الثورات من أجل حماية (اسرائيل)".

الرسالة الثانية التي حملها د.جميعان غير العدل هي الوقوف إلى جانب الفقراء والمساكين و"الغلابة" والمهمشين والمقهورين الذين مارست عليهم الأنظمة القهر والاستبداد، والرسالة الثالثة الدفاع عن حقوقهم والمطالبة بالحق في بحر الفساد المتلاطم والبحث عن المظالم بكل ما نملك من أدوات سياسية، أما الرسالة الرابعة التي يرى د.جميعان أنها يجب أن تتوج وتكون حصاداً لكل ما يحدث الآن أن نكون كلنا مقاومين في سبيل تحرير فلسطين.
المصدر: صحيفة فلسطين