المطالبة بنقابة للمتقاعدين العسكريين 

لقد اثبتت النقابات العمالية والمهنية انها قادرة على حماية منتسبيها والمطالبة بحقوقهم وانها البوتقة الانسب التي من خلالها تتوحد الجهود للمطالبة بحقوقهم وتحصيلها . وفي هذا السياق طالب المعلمون وباصرار بالنقابة لانهم ادركوا ان حقوقهم لن تحصل ولن يحافظ عليها ما لم يكن هناك نقابة تجمع شملهم وترعى شؤونهم، لذلك ناضلوا وتحملوا حتى نالوا ذلك وحصلوا على الموافقة بعد جهد وجهاد وصعوبات . وعليه فان النية تتجه نحو طرح وتبني فكرة ايجاد نقابة للمتقاعدين العسكريين الذين يجمعهمهم واحد ونسق واحد ومؤسسة سلوكية واحدة  وظروف مجتمعية واحدة فضلا عن حاجتهم الى منبر ديمقراطي يمثلهم يلم شملهم ويرعى شؤونهم منتخب بايرادتهم ويحمل شجونهم ويطالب بحقوقهم  وهم الاولى والاحق لانهم حماة الوطن ورجاله سيما بعد ان سدت الطرق نحو انصافهم ومساواتهم والامعان في الظلم الذي لحق بهم عندما تمت هيكلة رواتب الجدد من المتقاعدين تاركين القدامى الذين يزيدون على نحو ( 150 ) الف متقاعد يعيشون فقرهم وعدم قدرة رواتبهم على سداد حاجاتهم الاساسية لا سيما من تقل رواتبهم عن ( 300 ) دينار...

 اما بخصوص الاعتصامات فلقد شرحنا سابقا ما تعرضنا له من اعمال بلطجية اضطررنا معه الى وقفها.. وقد تلمسنا ايضا احدى الاسباب التي اضعفت اعداد المعتصمين المطالبين بحقوقهم حيث يقطن اغلبهم في مناطق نائية يشكل حضورهم الى العاصمة مكابدة ومشقة وتكاليف سفر لا يستطيعون تحملها في ظل رواتبهم المدنية اصلا، لذلك فان اقامة اعتصامات ميدانية في مناطقهم ومراكز محافظاتهم لايصال صوتهم هو السبيل الافضل المتاح حاليا ولحين ايجاد الية لاقامة اعتصامات في عمان كما كان قائما من قبل ..

 ولا بد من التذكير والتاكيد على الاخوة المتقاعدين حاجتنا الى دعمهم ومساندتهم وافكارهم النيرة من اجل تحصيل حقوقهم ان ارادوا ذلك وعزموا امرهم على تحقيقها ..

 والله ولي التوفيق 

                                                                             المنسق العام الناطق الرسمي 

                                                                                   د. محمد جميعان